سبب الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة -طبيعية؟

هذه الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة التي تخرج من المهبل أثناء الدورة الشهرية والتي لها دور اساسي وهو حماية المهبل من العدوى أو الالتهابات والحفاظ على صحة المهبل وكما تعمل على ترطبيه، وتخلتف كمية الإفرازات من فتاة لأخرى وتكون الكمية على الأغلب بمقدار 4 ملم، أي ما يعادل معلقة صغيرة.

تتمثل هذه الإفرازات على شكل سائل لزج سميك عديم الرائحة ويكون لونه أبيض أو شفاف وقد يتغير إلى اللون البني، ارتباط هذا السائل بالتغير بالهرمونات والدورة الشهرية، أحد أبرز الأسباب؛ ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي سنتعرف عليها خلال هذا الموضوع.

الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة

ما قبل الدورة الشهرية يتم افراز هذا السائل الأبيض، بتكرارات كثيرة تصل ل 30 مرة، لدرجة أن الفتاة تود أن تلبس الفوطة الصحية بدءاً من هذه المرحلة حتى قبل البدء بالدورة.

ما سبب كثرة الافرازات البيضاء؟

بالعادة الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة هو أمر طبيعي بشرط أن تحدث في مواعيدها التي سنتحدث عنها في الفقرات التالية، وسنذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى خروج مادة بيضاء متكتلة من المهبل بدون رائحة:

1. فترة الحمل

هرمون البروجسترون هو الهرمون المسؤول عن تلوين الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة بهذا اللون، ويعمل الهرمون أيضاً على زيادة الإفرازات، وخلال فترة الحمل يزداد هرمون البروجسترون، وبالتالي زيادة فعاليته، ويتم الاستدلال عل الحمل كعلامات مبكرة بالإشارات التالية:

  • نمو حجم الثدي، وألم في حلمة الثدي نتيجة ارتفاع هرمونات الحمل.
  • القي والغثيان.
  • زيادة تكرار التبول خلال اليوم.
  • التعب والإرهاق من أقل النشاطات.

2. مرحلة تنظيم الحمل

عندما تقوم بتنظيم الحمل، لابد ومن استخدام وسائل منع الحمل المتعددة، وبعض أنواع وسائل الحمل مثل الأدوية التي تحتوي على الاستروجين، الهرمون الذي يعمل على زيادة الإفرازات أيضاً.

3. الأمراض المنتقلة جنسياً

ومن هذه الأمراض مرض المشعرات، ومرض السيلان، ومرض الكلاميديا، وجميع هذه الأمراض المنتقلة جنسياً تتسبب في زيادة الإفرازات، وقد تكون هذه الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة، مثل: مرض الكلاميديا والمشعرات، وقد يكون لون الإفرازات يميل للون الأخضر والأصفر عند مرض السيلان.

وقد يكون أكبر سبب لنقل الأمراض المنتقلة جنسياً هو الجماع من الخلف، وبسبب العدوى المنتقلة عبر الجنس قد يترافق مع زيادة الإفرازات آلام على مستوى الحوض، ونزيف عند العلاقة الحميمة المهبلية، وآلام عند التبول.

4. الأمرض الفطرية المهبلية

هذه العدوى الأكثر ظهوراً وتشابهاً مع الحالة الطبيعية السليمة في الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة، لأنهما يتشابهان في لون الإفرازات المهبلية، حيث يكون اللون الناتج عن فطريات الخميرة هو إفرازات بلون أبيض يشبه الجبن.

وتختلف الإفرازات الطبيعية عن الإفرازات الفطرية بأن الافرازات الفطرية تترافق مع حكة شديدة في المهبل، وحرقان عند التبول، وما يثير التشابه أكثر هو وقت ظهورها مع بعضهما، قبل بداية الدورة، حيث يحدث تغيرات هرمونية من شأنها أيضاً تحفيز الخميرة الخاملة، وتبدأ بالنشاط والتكاثر.

5. الالتهاب المهبلي البكتيري

يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية للمهبل، أو تغير في توزان البكتريا التي تعيش حول المهبل، وقد يكون بالممارسة الحميمة مع شريك جديد، أو عن طريق التلوث بالأيدي الملوثة بالبكتيريا، ومن أهم الأعراض لهذا الالتهاب البكتيري:

  • وجود إفرازات بيضاء رقيقة، وسائلة، وقد تميل للون الرمادي أو خضراء.
  • وجود رائحة كريهة واضحة وقوية.
  • حرقان عند التبول.
  • حكة مهبلية.

حالات الإفرازات المهبلية ومراحلها:

1. الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة للعزباء

تُفرز هذه الإفرازات قبل الدورة الشهرية بأيام، وتسمى مرحلة إفراز هذه الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة، التي قد تميل إلى اللون الأصفر، باسم افرازات الدم البيضاء الغنية بالسائل، والخلايا بالمرحلة الصفراء من الدورة الشهرية.

ويعمل هرمون البروجسترون على إعطاء اللون الأبيض لهذه الإفراززات، وهرمون الاستروجين يجعلها تكون شفافة، وظهور هذه الافرازات المهبلية البيضاء اللزجة للعزباء يحدث في بداية الدورة الشهرية وفي نهايتها أيضاً، وعلى الأغلب لا يتصاحب مع حكة.

ولكن إذا كان هناك حكة ربما يشير إلى وجود عدوى الخميرة الفطرية، وكما أشرنا إلى الأوقات التي يحدث فيها افراز الافرازات المهبلية البيضاء، فهي تكون في البداية والنهاية لفترة الحيض، أي في تلك الفترة لا يكون عملية تبويض، أي انها لا تكون في مرحلة الخصوبة.

وعندما تكون الإفرازات شفافة فإنها تشير إلى مرحلة الخصوبة التي تحدث فيها عملية التبويض، ومن خلال هذه الإفرازات يتم تتبع درجة الخصوبة ومراحلها.

2. الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة للمتزوجة

خلال مرحلة الإباضة التي يحدث فيها تكوين البويضة، يتم إفراز إفرازات شفافة تشبه زلال البيض، وبكميات كبيرة أكثر من الإفرازات في الأيام الأخرى، ولهذه الافرازات فوائد لضمان وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة الكامنة في الرحم والتي تنتظر عملية الاخصاب.

الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة لها فترتان للظهور عادة، وهما فترة ما قبل عملية الاباضة، أي قبل الدورة الشهرية وفي نهاية الدورة الشهرية، ويكون الهرمون الأساسي البارز في هذه الفترات هو هرمون البروجسترون، وتكون كمية الإفرازات المهبلية في أول ظهور لها أكثر وتبدأ تقل تدريجياً، من حيث الكمية وبالتالي تزداد سمكاً ولزوجةً.

تقريباً مدة إفراز هذه الإفرازات البيضاء من 11 إلى 14 يوم تقريباً، عند ملاحظة وجود دم في الإفرازات أو إفرازات بنية اللون خلال مرحلة اقتراب فترة الدورة الشهرية المتوقعة، قد يكون أحد علامات التي تدل على التخصيب للبويضة وانغراسها بالرحم وبدء مرحلة الحمل، فإذا لاحظتِ وجود بقع دم، وتأخر الدورة الشهرية عن موعدها، قومي بالفحص للحمل في المنزل.

بعد انتهاء الدورة الشهرية تبدأ موجة من الإفرازات البيضاء اللزجة والغائمة، وبعد 4 أيام من المتوقع البدء بمرحلة الأيام الجافة، التي يتم فيها توقف إفراز الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة.

التوجه للطبيب بسبب الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة

وجود الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة في موعدها الصحيح قبل الدورة الشهرية وبعدها، هو أمر طبيعي، ويشير أيضاً إلى الصحة السليمة، ولكن عندما يتغير لون الإفرازات إلى اللون الأخضر أو الصفر الفاقع، فهذا يدل على عدوى بكتيرية، أو وجود إفرازات بيضاء سميكة مع الشعور بحكة شديدة، فهذا يشير إلى وجود عدوى بالفطريات، عند وجود أحد هذه العلامات لا بد من التوجه نحو الطبيب:

  • رائحة كريهة وقوية من المهبل.
  • خروج كميات من الدم بما يشبه النزيف، اثناء أو بعد العلاقة الحميمة.
  • وجود ألم في المهبل على شكل حرق أو انزعاج.
  • احمرار وطفح جلدي حول المهبل.

الأمراض المنتقلة عبر الممارسة الجنسية لها دواعي خطيرة على الصحة الجنسية لكلا الجنسين، لذلك لابد ومن العلاج والمتابعة الطبية لهذه الأمراض، ولا يجب التهاون بها أبداً، لأنها قد تسبب بمضاعفات خطيرة، والتي منها الإصابة بالعقم.

عند توجهك إلى الطبيب سيجمع الطبيب التاريخ المرضي الخاص بك، وبعائلتك، وذلك من خلال طرح جميع الأسئلة المتعلقة بصحتك الجنسية والتناسلية، ويستفسر عن نمط الحياة التي تعيشيها، وعلاقاتك، والأدوية التي تشربيها، وقد يقوم الطبيب بعمل مسحة للمهبل، وأخذ عينة من الإفرازات المهبلية البيضاء اللزجة وفحصها، وقد يكون العلاج عبارة عن مضادات حيوية، أو مضادات للفطريات وفقاً للأسباب المرضية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى