تأثير التهاب البروستاتا على الزوجة – كيف ذلك؟
كيف يمكن أن يكون هناك تأثير التهاب البروستاتا على الزوجة، فمشاكل البروستاتا هي أمر متعلق بالرجل، ومن الغريب أن يؤثر المرض على زوجته، في هذا الموضوع سنوضح بأي طريقة يمكن لهذا الالتهاب أن يأثر على الزوجة، وكيف يمكن وضع حد لهذا التأثير، مع توضيح مقدمة عن التهاب البروستاتا وأنواعها وأعراضها بطريقة منظمة ومختصرة، ومجموعة من النصائح العامة لمريض البروستاتا وزوجته.
لسهولة التنقل: محتويات المقال
التهاب البروستاتا
البروستاتا هي غدة صغيرة الحجم متواجدة أسفل المثانة تقوم بإفراز سائل يغذي الحيونات المنوية ويعمل على تشحيم القنوات لسهولة مرور الحيونات المنوية.
يحدث التهاب البروستاتا في جميع الأعمار ولكنه يتكرر بكثرة عن الفئة العمرية التي تكون فوق ال35 إلى 45 سنة، وبنسبة 9% إلى 16% من الرجال، وهناك نوعان من التهاب البروستاتا الحاد والمزمن ويختلف كل واحد منهما عن الآخر في مدة استمرار الأعراض وشدتها.
- التهاب البروستاتا الحاد: تكون الأعراض مفاجئة الظهور، ويكون استمرار الأعراض أقل من 5 أشهر، تظهر الأعراض وتكون شديدة من أول ظهور لها، وتعد حالة خطرة يتوجب فيها دخول المشفى.
- التهاب البروستاتا المزمن: تستمر الأعراض بالتطور شيئاً فشيئاً لمدة تزيد عن 6 أشهر، تظهر بسيطة ثم تطور إلى متوسطة ثم إلى شديدة، تكون أقل خطورة ولكن لابد ومن التوجه للطبيب.
نطلق التهاب البروستاتا على غدة البروستات التي تعرضت لحدوث التهاب؛ بسبب دخول بعض أنواع الجراثيم والبكتيريا إليها بفعل مجموعة الأسباب التالية:
- العدوى والالتهابات البولية المتكررة.
- التعرض لقسطرة بولية من أجل إفراغ البول المتراكم في المثانة، وكانت ظروف التعقيم لعملية إدخال القسطرة رديئة.
- الجنس غير الآمن مع شخص مريض بمرض ينتقل جنسياً، أو بسبب الجنس الشرجي.
- خزعة البروستاتا بطريقة خاطئة وبأدوات غير معقمة جيداً.
مما يتسبب في انتفاخها، وأحمرارها، والتسبب بالألم الشديد في منطقة البروستاتا والقضيب والظهر والعجان، ومؤدياً إلى ظهور مجموعة من الأعراض.
أعراض التهاب البروستاتا
هذه الأعراض التي قد يشكو منها المريض، ربما تكون متواجدة بشكل كامل عند المريض، وربما بعضها فقط موجود، ومن أهم أعراض التهاب البروستاتا التي من خلالها يمكن البدء بالتخشيص:
- الآلام بمواضعها التالية.
- ألم أثناء القذف وممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة.
- انتشار الآلام حو المناطق القريبة من البروستاتا مثل القضيب والخصيتين.
- الشعور بالأم عند التبرز، وفي منطقة الشرج.
- آلام شديدة على مستوى الظهر وأسفل البطن.
- عند التبول الشعور بألم يشبه الحرق.
- المشاكل البولية كما يلي.
- كثرة التبول خلال النهار، وكذلك تكرار التبول أثناء الليل وهذا ما يدفعك للاستيقاظ.
- الذهاب للتبول بشكل مفاجئ واضطراري.
- عدم القدرة على تحمل الاحتفاظ بالبول، حتى وصول المرحاض.
- صعوبة في إفراغ البول من المثانة.
- الإفراغ المتقطع، تفرغ البول قليلا ثم تتتوقف ثم تتضغط وتنتظر ثم تفرغ البول.
- عدم إفراغ المثانة بشكل كامل، وبقاء كمية من البول.
- احتباس البول، وعدم القدرة على التبول، والذي يتطلب قسطرة بولية للتفريغ.
- المشاكل الجنسية المحتملة.
- مشاكل الانتصاب وأهمها ضعف في الانتصاب.
- فقدان الرغبة الجنسية مع زيادة الالتهاب.
- القذف السريع والمؤلم.
- قد يعمل على نقل البكتريا المعدية والمسببة للإلتهاب.
- التأثير على تغذية الحيونات المنوية وبالتالي كميتها.
- مشاكل في الصحة العامة نتيجة الالتهاب.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- آلام منتشرة على مستوى الجسم.
- انخفاض في الأداء اليومي للمهام والشعور بالتعب والإعياء.
ليس عليك القلق فأغلب هذه الأعراض تختفي مع العلاج وأن العلاج متوافر، ولكن لابد منك الاعتناء بصحتك والتوجه عند أقرب طبيب مختص بالمسالك البولية عند شعورك بأحد هذه الأعراض أو أغلبها.
آلية تأثير التهاب البروستاتا على الزوجة
تختلف آلية تأثير التهاب البروستاتا على الزوجة وفقاً للأعراض التي يشتكي منها الزوج ونوع مسبب الالتهاب، التهاب البروستاتا الغدة الجنسية بالدرجة الأولى ستأثر بشكل مباشر جنسياً على الرجل، وبالتالي ستأثر بشكل غير مباشر على الصحة الجنسية لزوجته بالتأكيد.
ومن أهم الأمراض الجنسية التي قد يتعرض لها الرجل جراء التهاب البروستاتا وهي: سرعة القذف، ضعف الانتصاب، ضعف الرغبة الجنسية، آلام في منطقة الحوض، ألم القذف.
انتقال العدوى والالتهاب إلى الزوجة
هناك الكثير من أنواع الجراثيم والبكتيريا التي قد تكون مسؤولة عن التسبب بالتهاب البروستاتا، فبعضها لا ينتقل وغير معدي، وبعضها الآخر قد ينتقل إلى الزوجة وخصوصاً تلك الجراثيم التي تنتقل جنسياً.
ليس كل مصاب بالتهاب البروستاتا ينقل الالتهابات والعدوى لزوجته، هذا يعتمد على المسبب، والطبيب والمختبرات من يمكنهم تميز نوع الالتهاب ومسببه، لذلك بشأن العلاقة الزوجية لابد من الفحص.
فنعم يوجد نسبة خطر بانتقال بعض مسبب الالتهاب إلى الزوجة، في حال كان هناك خراج تقيحي والتهابي بلون غريب يخرج من القضيب.
مع وجود تقرحات أو إذا كانت لديك أعراض جنسية أخرى خفية.فهذا يشير لاحتمالية انتقال الالتهاب إلى الزوجة، فيجب عليك التوقف عن الممارسة الحميمة، واستشارة الطبيب.
ربما ينصحك الطبيب بالابتعاد على الجنس حتى تتماثل الشفاء أو ينصحك باستخدام الواقي الذكري خلال العلاقة الحميمة الآمنة، أو أن يقترح عليك حلول أخرى، وهذه وفقاً لخبرة الطبيب وتقيمه حالتك.
التهاب البروستاتا على الزوجة عند العلاقة الحميمة
تعد العلاقة الحميمة من أهم الأساليب للتعايش، وتفريغ الضغوط والشهوات، والشعور بالنشوة، وانتظام لهرمونات عند كلا الجنسين، وتلطيف الجو العام بين الزوج وزوجته، وبسبب التهاب البروستاتا يحرم كلا الزوجين من هذه العلاقة الجنسية لفترات وخصوصاً إذا كان الرجل يرفض العلاج أو الالتزام به مما يزيد في هذه المدة طولاً ويفاقم الأعراض لديه أكثر فأكثر.
- من الناحية العاطفية يأثر التهاب البروستاتا بشكل سلبي على العلاقة الحميمة مع الزوجة، فمع وجود ألم أثناء الجماع أو القذف.
- لن يشعر الرجل بالاستمتاع ممارسة الجنس، وسيكون هذا ثقيلاً عليه مما يجعله يبتعد عن العلاقة الحميمة وتقل رغبته الجنسية.
- وجود ضعف الانتصاب يأثر بشكل واضح على جودة العلاقة، وبالتالي عدم استمتاع الزوجة خلال الجماع بالإضافة لتألم الرجل.
- سرعة القذف التي تفسد متعة الجماع، عند وصول أحدهم إلى الإشباع في وقت قصير، وتبقي الطرف الأخر متهيجاً غير مشبع.
- العامل النفسي المحطم عند الرجل والمزاج السيء بفعل المرض والضعف الجنسي لها تأثير على الزوجة وعلى كامل أفراد الأسرة، فلابد من مراعاة ظروفه.
نصائح تخفيف تأثير التهاب البروستاتا على الزوجة
سنقدم مجموعة من النصائح لمريض البروستاتا التي من شأنها أن تخفف الألم الناتج عن المرض والظروف النفسية التي تتبع المرض.
- عند تشيخص التهاب البروستاتا للزوج يجب عليكم تغير نمط الحياة لفترة العلاج بما يتلائم مع الحالة المرضى للزوج.
- تشجيع ودفع الزوج لاستخدام العلاج وبطريقة منظمة حتى التشافي، لما له من أثر في تسريع مدة الشفاء.
- القيام بالجماع بالظروف المناسبة لكلا الزوجين، مع التأكد من قدرة الزوج المريض ورغبته، مع مراعاة الجنس الآمن باستشارة الطبيب.
- وهذا بهدف عدم انتقال العدوى، وقطع احتمالية حدوث ذلك، والحفاظ على كلا الزوجين بصحة.
- تشيجيع المريض على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لما لها أثر في التخفيف من الألم وتحسين الصحة النفسية له.
- استخدام الحمامات الدافئة أو الوسائد الدافئة حول المناطق المؤلومة للتخفيف من الآلام والاسترخاء.
- الابتعاد من المشروبات المهيجة للمثانة والمدرة للبول مثل: الكافيين المتمثل بالقهوة، والكحول، لأنها قد تزيد من أعراض التبول.
- الابتعاد عن ركوب الدرجات، أو الجلوس لفترات طويلة دون تحرك، لأنها قد تؤدي إلى تهيج البروستاتا.