كيفية علاج صداع الاكتئاب النفسي – 4 طرق مهمة

هناك العديد من طرق علاج صداع الاكتئاب النفسي، وكما يسمى أيضاً صداع التوتر، وهذا النوع من الصداع والألم في الرأس، يكون المسبب الأول والحقيقي له؛ هو مرض الاكتئاب بشكل خاص، والأمراض والمشاكل النفسية والعاطفية بشكل عام، حيث عند المرور بحالات من الخوف، والحزن، والتوتر، وحالات الاكتئاب الصعبة، في مختلف مواقف الحياة ومراحلها،يتسبب لنا تهيج وآلام على مستوى الجسد.

ويتمثل هذا الألم النفسي على شكل آلام جسدية منها: رجفة في اليدين والقديمن، وفقدان للتركيز والانتباه، واحمرار الوجه، ودموع في العينين، وبعد ذلك آلام شديدة على مستوى الرأس، ما يقصد به الصداع، والذي قد تختلف شدته من شخص لآخر ومن حالة لأخرى، وستنطرق في موضوعنا علاج صداع الاكتئاب النفسي بالعديد من الطرق والآليات:

علاج صداع الاكتئاب النفسي
ألم في الرأس ناتج عن صداع الإكتئاب النفسي

طرق علاج صداع الاكتئاب النفسي

1. العلاج باستخدام مضادات الاكتئاب

وهي من الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها لك، ولا يمكنك استخدامها دون وصفة طبية، وتعتبر من الأدوية الوقائية التي تستخدم للوقاية من الصداع، مع العلم أن لها أثار جانبية محتملة مثل: الجفاف، والإمساك ، والنعاس، وأيضاً فعاليتها تستغرق ما يقارب 3 أسابيع حتى تظهر بشكل واضح.

ومن هذه الأدوية المضادة للاكتئاب: الأميتريبتيلين والبروتريبتيلين والتي تسمى أيضاً بثلاثية الحلقات، والتي أثبتت فاعليته وجدارتها في علاج صداع الاكتئاب النفسي، والتخفيف منه قدر المستطاع، وقد يتم إضافة أدوية مضادات تشنج العضلات لهذه الأدوية؛ مما لها دور فعال في التخفيف من الصداع، ولكن لا يتم وصفها بشكل دوري لأنها ما زالت قيد الدراسة والمراجعة.

2. العلاج عن طريق أدوية مسكنات الآلام

في حالة استخدام المسكنات لتخفيف آلام الصداع يتم استخدامها تدريجاً من الأضعف تأثيراً إلى الأقوى على حسب الاستجاية وشدة ألم الرأس.

  • فيتم البدء بالمسكنات العادية البسيطة، التي قد تعطى دون وصفة طبية، والتي تعمل على علاج صداع الرأس في ثواني، مثل: الأيبوبروفين، نابروكسين الصوديوم.
  • قد يتم دمج أكثر من مسكن واحد، فيما يسمى بالأدوية المركبة، لزيادة مفعولها اتجاه الصداع، مثل: الأسبرين وتعطى هذه الأدوية وفق استشارة طبية.
  • التريبتانات والأفيونات، وهذه تستخدم في الدرجات القصوى من الألم، ولا ينصح بتناولهم إلا بشكل محدود ولفترة قصيرة، وبإستشارة الطبيب المختص.

3. علاج صداع التوتر عن طريق الطب البديل

هناك العديد من الطرق الطبيعية؛ من أجل تخفيف الآلام الناجمة عن صداع الاكتئاب النفسي ومنها:

  • الوخز بالأبر: يؤدي الوخز إلى آلام بسيطة سرعان ما تزول، وتعمل على تخفيف حدة صداع التوتر، عليك الانتباه عند التفكير بالعلاج بالوخز بالأبر، بأختيار المعالج الماهر وصاحب الخبرة العالية، والذي يعقم المكان والأدوات والإبر بانتظام وبشفافية عالية.
  • العلاج بالاسترخاء والتنفس العميق.
  • التدليك: تدليك فروة الرأس ببطئ، والعضلات المحيطة بالرأس لها دور فعّال في تخفيف الصداع وألم الرأس.

4. العلاج السلوكي المعرفي

يركز العلاج السلوكي المعرفي على: كيفية التعامل السليم مع المشاعر التي تسبب الشعور بالألم النفسي الذي يتبعه حزن وألم في الرأس، أو الأحاسيس المتربتة على المشاكل المؤدية إلى الصداع، وكذلك كيفية إيقاف التفكير المستمر والذي يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الصداع الذي يعتبر أحد أعراض الإكتئاب الجسدية.

ويتعبر العلاج السلوكي المعرفي أحد خطوط العلاج النفسي الذي يمكن استخدامه بسهولة، ويمتلك فعالية عالية على مستوى الأشخاص الذي يعانون من آلام الصداع الناجم عن الاكتئاب النفسي.

نصائح تساعدك على تخفيف ألم الرأس الناتج عن الاكتئاب النفسي

هنا بعض النصائح عليك أن تقوم بها كلما راودك الصداع من أجل تخفيفه؛ بوسائل بسيطة من حياتنا اليومية، وأدواتنا المتواجدة في المنزل دون اللجوء إلى تناول الأدوية والمسكنات في بداية الأمر:

  • استخدام كمادات الماء البارد على الرأس؛ من أجل تخفيف الصداع.
  • الإبتعاد قدر المستطاع عن الضوضاء، والتوجه إلى غرفة هادئة
  • خذ قسطاً كافياً من النوم في الأجواء المناسبة للنوم، وابتعد عن كل ما قد يسبب لك الأرق.
  • الاستحمام بالماء الدافئ لساعات طويلة.
  • تخفيف حدة التوتر مع من حولك، في علاقاتك، وعملك قدر المستطاع، ويساعدك في هذا التخطيط لانجاز مهامك اليومية والمتوقعة بسهولة وبساطة.
  • شرب كمية كافية من المياه، لتخفيف شدة الصداع؛ ولكي تقلل فرصة حدوث الجفاف الذي يزيد من الصداع.
  • الاسترخاء في الطبيعة صباحاً، بشكل يومي والتنفس بعمق، وتعلم فنون التأمل، والتخلص من الأفكار السلبية والأشخاص السلبين، الذين يزيدون من المشاكل والضغوطات.
  • قم بممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي تحبها مثل: رياضة المشي.
  • تجنب شرب الكحول والتدخين؛ لأن هذين يزيدن من فرصة حدوث الصداع بل وتفاقم شدته.

ماهي علاقة الصداع والاكتئاب النفسي ببعضهم؟

فالاكتئاب والخوف والتوتر يؤديان إلى حدوث الصداع، وآلام على مستوى الرأس، وخاصة الأفكار المزعجة والمتكررة ومحاولتك مقاومتها، ودخولك في دوامة من الصراع معها وطردها، تشعرك في النهاية بصداع تختلف حدته من فرد إلى آخر، وهناك عدة أنواع من صداع التوتر المرتبط بالاكتئاب فمنه ما هو حاد أو مزمن:

  • صداع التوتر الحاد: الذي لا تتجاوز مدته 3 أشهر، وتحدث نوبات الصداع يوم أو يومين بالأسبوع دون تجاوزهم، وحدتهم تكون من بسيطة إلى متوسطة.
  • صداع التوتر المزمن: الذي يتجاوز 6 أشهر، ونوباته تحدث لمدة أسبوعين متتالين خلال الشهر، وقد تكون شدته عالية إلى متوسطة، وفي هذ الحالة لا بد من مراجعة الطبيب لإكتشاف الأسباب الكامنة، ووضع خطة علاجية من هذا الصداع، وهذا النوع من الصداع يكون نادراً.

متى يتوجب عليك استشارة الطبيب؟

يتوجب عليك استشارة الطبيب المختص في حالة كان صداع الاكتئاب هذا غير مسيطر عليه بأحد الأشكال التالية:

  • يحدث لأكثر من أسبوع وطوال اليوم دون حالات من الهدوء.
  • عدم استجابته للمسكنات، ويظل الصداع وألم الرأس مستمر.
  • تكون شدتها من يوم لآخر في تزايد.

وفي حالة إذا تفاقم الألم عن حده، ولم تعد تستطيع علاج صداع الاكتئاب النفسي في المنزل، ولم تستطيع السيطرة على أفكار الإكتئاب، وبدأت تتسلل إليك أفكار لتؤذي نفسك أو من حولك، فعليك مباشرة التواصل بأقرب طبيب مختص؛ من أجل أن يضعك تحت رعايته ورقابته.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى