مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب

لماذا عليك أيها الطالب أن تحذر مخاطر السهر ليلاً ، وما هي مخاطر النوم نهاراً بدلاً من النوم بالليل، وكيف تؤثر على الطلاب أن لم يلتزموا النوم الصحي في الليل والاستيقاظ صباحاً، الحفاظ على وقت محدد للنوم ليلاً وعدم السهر، وكذلك وقت محدداً أيضاً للاستيقاظ نهاراً؛ يساعدك على ضبط الساعة البيولوجية.

والحفاظ على الساعة البيولوجية يعني الحفاظ على إفراز الهرمونات الجسدية والنفسية والحفاظ على صحتك من أن تنهار، وفئة الشباب الطلبة في المدارس والجامعات هي الفئة الأكثر سهراً بالليل، ويكون هؤلاء الأشخاص الأكثر تعرضاً للسمنة أكثر عن غيرهم بنسبة 50%، في حالات اضطراب نوم الإنسان يفرز الجسم هرمون الجوع، وبالتالي يسعى الإنسان لتناول كميات كبيرة من السكر؛ استجابة لإفراز هذا الهرمون ولسد جوعه في تلك اللحظات المتأخرة من الليل.\

مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب
مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب

الساعة البيولوجية تعريفها

يوجد في دماغ الانسان منطقة معينة، تعمل عمل البوصلة والساعة لتوجيه وتنظيم عمل الهرمونات، أي وقت افرازها بالتحديد، بينما تتناسب هذه الساعة مع دورة النوم والاستيقاظ لدى الانسان، وكذلك حركته وسكونه، أي أنها تتنظم وفقاً للضوء في وقت طلوع الشمس يعرف الجسم من خلال الضوء أنه في وقت النهار.

وكذلك عن طريق الظلام وقت غروب الشمس يستطيع جسمك تمييز أنه وقت الليل، لذلك لايمكنك العيش بإتزان في مكان مظلم بشكل كلي، ولا حتى مضيء بشكل كامل، ومن هذه الهرمونات تلك التي تكون مسؤولة عن النمو.

والهرمونات التي تساعد على النشاط البدني، والهرمونات التي تساعد على عمليات الأيض وغيرها، لا يتم إفراز هذه الهرمونات في أي وقت بشكل عبثي، بل لها أوقات محددة ودقيقة، فهي منضبطة وفق الضوء والظلام.

والغدد الإفرازية لها نظام محدد وتعرف متى تفرز ومتى تتوقف، تفرز الغدد هذه الهرمونات بنسب متفاوتة، أي في ساعات محددة من اليوم يكون خلالها الإفراز أعلى ما يمكن، وفي ساعات أخرى يكون الإفراز أقل وهكذا، وكل هذه العملية التنظيمية تخضع للنوم والاستيقاظ بشكل خاص وللساعة البيولوجية بشكل عام.

مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب وغيرهم

الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في النوم احتمالية اصابيتهم بالأمراض الجسدية النفسية أكثر من غيره بنسب كبيرة ومنها:

  • الإصابة بالإكتئاب والصداع تزداد عشة أضعاف.
  • وجلطات القلب تزداد بنسبة 50%.
  • وجلطات الدماغ تزداد بنسبة 15%.
  • السمنة المفرطة.
  • الأمراض النفسية الشديدة.
  • ألم في العضلات والجسد عند الإستيقاظ، وعدم الراحة.
  • عدم القدرة على تمييز الألون وذلك عند الأشخاص الذين ينامون أقل عددمن الساعات ليلاً.
  • النعاس خلال النهار والتثاؤب، وهذا دليل على أن النوم في النهار لا يسبب الراحة، فنحن ننام لنريح أجسادنا ولنستيقظ مملوئين بالنشاط والحيوية، ولكن النوم خلال النهار يحرمك من هذا.
  • وأكثر مخاطر السهر ليلاً على الطلاب ألا وهو انخفاض النشاط الذهني، والتركيز خلال الدراسة، لا ينصح الأطباء السهر ليلاً على الطلاب من أجل الدراسة، وينصحونهم بالتوجه نحو الدراسة نهاراً بدلاً من النوم في النهار.
  • ضعف في جهاز المناعة، فيمكن لأضعف جرثومة أن تسبب مرض للأشخاص الذين لديهم أضطراب في النوم، أي الذين يفضلون النوم نهاراً، وهذا يؤثر على صحة الطلاب، وضياع الأيام الدراسة بالنسبة لهم.
  • دوخة ودوار وصداع شديد.
  • الإرتباك العام وعدم التركيز في التحدث، مؤدياً إلى ضعف شخصية الطالب.
  • الهلوسة السمعية والبصرية والهلوسة الضوئية، وذلك عن طريق سماع صوت دون أن يتحدث أحد، أو رؤية ضوء دون وجوده، وفي هذه الحالة يكون الجهاز العصبي في حالة إجهاد وتعب من آثار السهر ليلاً.
  • ارتعاش في اليد عن حمل الأشياء، نتيجة تعب الأعصاب وعدم راحتها خلال النوم، من هنا نستنج عدم قدرة الطلاب الساهرين ليلاً على الكتابة والتعب بأسرع وقت ممكن.
  • وقد اشتكى البعض من ارتفاع في ضغط الدم نتيجة للسهر ليلاً والنوم نهاراً.
  • رد الفعل يكون بطيء اتجاه الحوادث الخطرة؛ ويحتاج وقت أكبر حتى يقوم بتصحيح موقفه والابتعاد عن الخطر.
  • وبالنسبة للطلاب الصغار في العمر، يؤثر السهر على نموهم في الحجم والطول والبنية، لأن هرمون النمو لا يفرز إلا ليلاً ومع النوم.
  • لذلك لابد من مراقبة الاطفال جيداً بالنسبة لوقت نومهم والسهر ليلاً، حتى لا يتعرضوا لقصر في القامة، وضعف في النمو، وضعف في جهاز المناعة، وضعف في التركيز، ولكي لا تكون قدرتهم على التحمل قليلة جداً.

الوقاية من مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب

الكثير من الطلاب يبقى مستيقظاً ليلاً على مشاهدة التلفاز أو الموبايل، مستمتعاً بمشاهدة الأفلام، أو المسلسلات، أو الرسوم المتحركة إن كان من طلاب المدرسة، وينسى بأن لديه مدرسة في صباح اليوم التالي.

فيتأخر على النوم كثيراً، وعندما ينعس يكون الوقت أصبح في منتصف الليل، فينام مجرد ساعتين ثم يستيقظ للذهاب إلى المدرسة، وفي هذه الحالة لا يستيطع الاستيقاظ لوحده؛ لأنه لم يأخذ الوقت الكافي من النوم، وسيحتاج من أبويه أو أخوته ايقاظه بكل ما لديهم من محاولات وعناء.

وعندما يستيقظ سيكون كسولاً جداً وخاملاً، وسيذهب إلى المدرسة متأخراً، وربما ينسى احضار العديد من المواد والأدوات الدراسية المهمة، ويكون غير مستعد أبداً لتلقي أي درس، أو أي معلومة، فما بالك أن لم ينم أصلاً، وقد ذهب دون أن ينام أبداً، حتى ساعة لم ينمها، لك أن تتصور كيف سيكون ذلك اليوم الدراسي بالنسبة له؟

أهم مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب

بالتأكيد سينام الطالب في الصف، وأثناء شرح المعلم، وكذلك الحال مع طلاب الجامعات، حتى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً للدراسة لأجل الامتحان، ويذهبون صباحاً لتقديم الامتحان دون ساعات نوم كافية، راجين بهذه الطريقة أن يحصلوا على علامات النجاح أو التفوق ولكنهم سيجدون العكس.

عندما لا تنام ليلاً بالشكل الصحيح، وعلى الأقل لمدة 7 ساعات، لن تكون بطاقتك وتركيزك العالي الذي سيساعدك على إحراز الدرجات العالية.

الكثير من الطلاب سيقول بأني أحاول النوم ليلاً ولكن حقاً لا أستطيع، وأظل على فراش نومي وأتأمل سقف الغرفة، واستغرق في التفكير العميق، وأحاول مرات عديدة النوم دون جدوى، نطلق على هذه الحالة الأرق، لحل مشكلة الأرق والنوم الجيد ليلاً.
أما بالنسبة للتفكير المستمر الذي يمنعك من النوم أن حاولت جاهداً، فهنا حل لمشكلة التفكير المستمر.

التعود على السهر ليلاً خطير

عليك عزيزي الطالب: أن تفهم لا يمكن لجسدك الذي اعتاد على السهر بشكل يومي أن يرجع لطبيعته بلمح البصر، دون إعداد وتحضير مسبق منك، بل عليك تهيئة الأجواء المناسبة للنوم، والإبتعاد قدر المستطاع عن النوم نهاراً حتى تستطيع النوم ليلاً.

وإجهاد نفسك من خلال الدراسة مثلاً أو القيام بنشاط بدني متعب بعض الشيء؛ حتى يستطيع جسدك أجبارك على التوجه نحو النوم في الساعة التي تريد فيها أن تنام، وكل هذا يكون بالتدريج خلال يومين أو ثلاثة، سوف تستطيع العودة إلى النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي.

وبعد ذلك لابد وأن تحافظ على ساعة محددة تنام فيها ليلاً، وكذلك ساعة محددة تستيقظ فيها نهاراً، وأن لا تجعل أي مشتت أو أي أمر يغير لك هذا النظام، ويفسد عليك مواعيد النوم، لأنه سيسبب لك اضطراب بالنوم، وستتصعب في المرة القادمة، عندما تريد العودة للنوم في تلك الساعة التي أعتدت أن تنام فيها.

مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب
مخاطر السهر ليلاً والنوم نهاراً على الطلاب

فوائد النوم مبكراً والاسيقاظ مبكراً على الطلاب

النوم الطبيعي وفقاً للعديد من الدراسات، يكون بشكل متوسط ما لا يقل عن 8 ساعات، وأن الأشخاص الذين ينامون ساعات أقل من ذلك سيعانون من اضطرابات النوم.

مع العلم أن حوادث المرور يكون أغلب المتسببين بها أشخاص لم يأخذوا وقتاً كافياً للنوم، فبشكل مختصر أن النوم مبكراً يقيك من العديد من الأمراض التي تحدثنا عنها سابقاً من جلطات في القلب، أو الدماغ، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو التعرض للسمنة المفرطة.

وتحافظ على أفراز طبيعي للهرمونات، كما أن إفراز مادة الميلاتونين يحدث ليلاً، ولذلك يوصي الأطباء بعد النوم والضوء مشتعل، وأنه يجب عليك أن تنام في جو مظلم، حتى لا يحدث إضطراب في إفراز الهرمونات.

التركيز يزداد مع الابتعاد عن السهر ليلاً والنوم مبكراً

سيساعدك النوم مبكراً والابتعاد عن السهر ليلاً والنوم نهاراً على زيادة تركيزك، وكذلك زيادة حصولك على الدرجات العالية في الاختبارات، وتكون قوة الذاكرة والحفظ لديك أعلى بكثير من لو كنت تسهر ليلاً.

أثناء النوم المبكر يجعل الدماغ يعمل بشكل صحيح على ترتيب جميع المعلومات بداخله وتنظيمها بشكل متسلسل، وهذا سيساعدك عند استرجاع هذه المعلومات.

الحماية من الاضطرابات النفسة والمشاكل العصبية، تكون أعصابك مرتاحة وهادئة ومتزنة، وذلك نتيجة للنوم الطبيعي في موعده، وعمل أجهزة الجسم جميعها بشكل متناسق أثناء النوم في الظلام.

وخاصة جهاز الغدد الذي يفرز الهرمونات التي تحدثنا عن أهميتها في بداية الموضوع، وكذلك ستأخذ أجهزة جسمك الراحة التي تريدها من خلال النوم ليلاً بشكل متناسق مع إفراز الهرمونات الصحيح والمنتظم.

خاتمة ونصيحة لترك السهر ليلاً :-

نفترض بعد قراءتك لهذه المقالة جيداً، أنك ستكون أدركت المخاطر الحقيقة المحيطة بالسهر ليلاً والنوم نهاراً، وآثارها عليك كطالب جامعي أو طالب مدرسي، وأنك قد عرفت أنه يمكن لهذه العادة الخاطئة أن تمس بصحتك في الحاضر والمستقبل.

نرجوا منك أن تكون قد عالجتَ الأسباب التي تجعلك تسهر ليلاً، والتي قد ذكرناها هنا وتوسعنا بها في مقالات أخرى بإمكانك الذهاب لمطالعتها، بداية كل نجاح في هذه الحياة وليس في الدراسة فقط، ألا وهو تنظيم الوقت وعلى رأس الهرم الخاص بتنظيم الوقت.

تنظيم النوم والاستيقاظ بشكل دقيق خلال أيامك، يبعد عنك الأمراض، ويحافظ على صحتك، ويزيد من إنجازاتك، ومن علاقاتك الاجتماعية والأسرية، وكذلك حصولك على علامات مرتفعة، وحصولك على مراتب الشرف أيضاً.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى