هل تضخم البروستاتا خطير – وما هي عوامل الخطر؟
عند سماع بأنه هناك شخص ما مريض بتضخم البروستات، ستتسائل هل تضخم البروستاتا خطير؟ وما هو تضخم البروستاتا وكيف لها أن تتضخم وتنتفخ؟ البروستاتا هي عبارة عن غدة تناسلية ذكورية، تتواجل أسفل المثانة للخلف، يمر بها مجرى البول وقناة إفراز السائل المنوي.
والوظيفة الأساسية لغدة البروستات هي وظيفة جنسية، حيث تقوم بإفراز 90% من السائل الذي يعمل على تغذية الحيونات المنوية، يحدث تضخم البروستاتا بنسة كبيرة عن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عام، أي أن الخطر بتوسع البروستاتا مرتبط بالعمر.

لسهولة التنقل: محتويات المقال
هل تضخم البروستاتا خطير ويتحول إلى سرطان البروستاتا
لا يتحول تضخم البروستاتا إلى سرطان البروستاتا؛ لأنه كل مرض له عوامل مختلفة إذا ما توافرت تكون سبب في ظهور المرض، وتكون مختلفة ما بين تضخم البروستاتا الحميد والسرطان، بحيث يختلف تضخم البروستات عن التهاب البروستات عن سرطان البروستات، فكل واحد منهم مختلف عن الآخر، بالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ البروستاتا لا يوجد أسباب محددة وواضحة.
فمع التقدم في العمر عند جميع الذكور يزداد حجم البروستات تدريجاً، فمنهم من يصل إلى مرحلة الانسداد والتضخم المرضي، ومنهم ما يبقى في الحدود السليمة، أي أن نسبة الإصابة بتضخم البروستات كبيرة عند الذكور وليست نادرة، ويوجد طرق علاج ناجحة وفعالة، ولا يعد تضخم البروستاتا خطير، فيمكننا القول أن هناك عدة عوامل تسمى عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بتضخم البروستاتا، ومن أهم هذه العوامل الخطر.
عوامل الخطر التي تؤدي إلى تضخم البروستات
هناك مجموعة من الاشارات التي توحي بوجود فرصة أكبر لهذا الرجل بأن يصاب في المستقبل أو في مراحل مبكرة عن غيره من الذكور بمرض تضخم البروستاتا، ومن هذه العوامل:
- الخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية، فتشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة، تقلل من خطر الاصابة بتضخم البروستات عند الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
- التقدم في العمر، وهذا أمر حتمي عند الجميع كلما تقدمت في العمل ازدادت احتمالية خطر الاصابة بتضخم غدة البروستات.
- التاريخ العائلي لهذا المرض، فكلما كان الأقارب من الدرجة الأولى، مثل: الأب، والأخ قد أصيب بهذا التضخم، تزيد احتمالية اصابتك وانتفاخ البروستات لديك.
- مرض السمنة، كما تشير بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يؤتون للمراجعة بسبب تضخم البوستات، تكون نسبة كبيرة منهم يعاون من فرط الوزن.
- أمراض القلب والشرايين أيضاً تزيد من احتمالية الإصابة بتضخم البروستاتا، فأحذر وانتبه من المشاكل القلبية وتداعيتها على الصحة العامة.
تشخيص مدى خطورة تضخم البروستاتا
من أجل تشخيص تضخم البروستاتا إذا كان خطير أو لا، نعتمد في التشخيص على الأعراض التي يشتكي منها المريض وذلك يتم وفقاً لسؤال المريض، مجموعة من الأسئلة، والتي هي عبارة عن 7 أسئلة متعلقة بالأعراض.
مثل: عدد مرات التبول الليلي ؟ هل تشعر بعد الانتهاء من التبول أنك لم تفرغ المثانة بشكل كامل؟ وأنه تحتاج للتبول مرة أخرى بعد ذلك، لذلك لابد للمريض أن يكون صادقاً في إجاباته، وأن يركز على حياته المتعلقة بالمرض حتى يستطيع الإجابة بشكل دقيق.
حيث كل اجابة من هذه الإجابات ستعطي درجة من 1 إلى 5، وبذلك يكون المجموع النهائي 35 درجة، نصنف وفقاً لهذه الدرجات يمكن للطبيب من الاجابة عن هل تضخم البروستات خطير أم خفيف أم متوسط، وقد يتم اللجوء إلى بعض الاختبارات مثل التصوير وفحص PSA مستضد هرمون البروستاتا.
1. تضخم البروستاتا بسيط
عندما تكون نتيجة مجموع الأسئلة أقل من 7 أي أنه يتواجد عند المريض تضخم بسيط جداً في البروستات ومن دون أعراض واضحة، مثل أنه لا يشتكي من كثرة التبول بشكل متكرر، وأنه تحدث له بكل نادر جداً، وأنه لا يعاني من صعوبة في إخراج البول إلا في مرات نادرة كذلك.
ففي هذه الحالة، يكون العلاج عادة هو العلاج التحظفي والمراقبة كي لا يتطور تضخم البروستات إلى المراحل الخطرة والمتقدمة.
2. تضخم البروستاتا متوسط
بعد إجابة المريض عن الاسئلة السبعة وتقيم الطبيب لإجابات المريض، ويكون المجموع الكلي للإجابات من 8 إلى 19 يعتبر حالة تضخم بروستاتا متوسطة الخطورة، فمثلاً أن المريض يعاني من تكرار لعملية التبول في الليل مما يسبب له إزعاج بسيط.
ولكن هذا ليس بشكل دائم يعني تكون درجته متوسطة أو أنه لا يشعر دائماً بأن المثانة لا تفرغ بشكل جيد محتواها من البول ويحدث معه هذا الأمر أحياناً، وليس في كل مرة يتبول فيها وهكذا.
وفي هذه الحالة من تضخم البروستاتا، يقرر الطبيب استخدام العلاج الدوائي الذي يهدف إلى التخفيف من تضخم البروستات، وفتح مجرى التبول بحيث يستطيع المريض التبول براحة أكبر، وبالتالي نسبة الشفاء من تضخم البروستاتا أكبر.
3. تضخم البروستاتا خطير
هناك يمكننا أن نستنج أن تضخم البروستاتات خطير، وأن خطورته تكمن في عدم استاجة المريض للأدوية، وأن الأعراض لم تخف عنه، بل تزداد سوءاً، وعند الاستجواب البياني سابق الذكر ستكون الدرجة النهائية أعلى من 20 إلى 35، أي أن المريض وبشكل دائم ويومي يستقيظ من النوم من أجل التبول، وبشكل متكرر قد يستيقظ على نصف ساعة مثلاً.
وكما قد يعاني من صعوبة في التبول في كثير من المرات، لدرجة الانزعاج أي أنه يبقى في المرحاض لدقائق عديدة دون نتيجة أو مقدرة على التبول، ومع ضغط شديد؛ ولكن يكون مجرى التبول قد وصل لمرحلة انسداد صعبة نوعاً ما ويتطلب في هذه الحالة التوجه نحو العلاج الجراحي، الذي يكون الحل الأمثل في تضخم البروستات الخطير.
هل تضخم البروستاتا خطير؟
لا يمكننا القول بأن كل تضخم في البروستاتا هو عبارة عن مرض خطير، فهناك تفاوت في درجات التضخم وفي الأعراض الناتجة عن التضخم، ووفقاً للتصنيف أعلاه والذي اعتمدنا فيه على الأعراض، والتصوير الطبي، والفحوصات الأخرى يمكن للطبيب تقدير ما مدى خطور تضخم البروستات.
فبشكل عام لا يعتبر تضخم البروستات أمر خطير، لأنه مرض شائع عند الذكور وخصوصاً بعد سن 50 عام، وتوفر العلاج المناسب لتضخم البروستاتا، وتطور الطرق العلاجية في يومنا الحالي، خفف كثيراً من المضاعفات التي كانت تأتي تبعاً لتضخم البروستاتا، مثل: انسداد مجرى البول بشكل كامل، وعدم القدرة على افراغ المثانة.
هل تضخم البروستاتا خطير على الكليتين والمثانة؟
وهذا أمر يؤثر على سلامة الكليتين التي قد يحدث بهما فشل كلوي صعب، إما أن يكون حاداً أو مزمن، وأيضا على المثانة التي قد تتحمل ضغط كبيراً جراء تراكم سائل البول داخلها، مع عدم القدرة على التخلص منه.
وجميع هذه المضاعفات نادرة الحدوث؛ ولكن يجب مراجعة الطبيب المستمرة عند الشعور بأحد الأعراض التي توحي بتضخم البروستات والتي منها:
- تكرار الذهاب للتبول وخاصة في الليل أي ان التبول يوقظك من النوم وبشكل متكرر كل 1 ساعة كل 3 ساعات وهكذا.
- عند الذهاب للحمام تشعر بعدم افراغ كامل للمثانة وتجد صعوبة في عملية التبول.
- تنتظر وقت طويل وانت تحاول الضغط من اجل اخراج البول.
- في البعض الحالات قد يحدث سلس في البول، أي انه وأن ذاهب للمرحاض قد يخرج بعض القطرات ولا يكن هناك تحكم جيد.
- نزول بول أثناء التبول أحد العلامات الخطيرة، التي يجب عليك أن تنتظر أي ثانية إضافية، ويجب عليك التوجه نحو الطبيب المختص بالمسالك البولية مباشرة.
فإذا شعرت بهذه أعراض تضخم البروستات، وليس بالضرورة جمعيها يجب عليك أن تتوجه نحو الطبيب ولا تتأخر في العلاج لأنه كل تأخر قد يجعل تضخم البروستاتا خطير وأكثر سوءاً.